6 هخغعهخررغعفغعفؤفؤقءفغعغللاولاىةلااترغعربغبغ
تتعرض الممتلكات الثقافية لمخاطرالحوادث أوالأعطال بشكل مستمر، ينتج عنها عدد كبير من الأضرار الطفيفة أو الكبرى، ولعلّ أهم الأمثلة على هذه الأضرار إنهيار دار محفوظات مدينة كولونيا الألمانية عام 2009. تشمل المخاطر الأضرار الميكانيكية، التغيرات في البيئة الداخلية، والأضرار الناجمة عن تسرب المياه.
يعود ذلك إلى أسباب عدة:
– الأخطاء البشرية (سوء الإستعمال و التداول الخاطئ من قبل الموظفين أوالزوّار أوالمستخدمين)
– الخلل في واجهات وقاعات العرض والمباني
– تعليق المعروضات بشكل خاطئ على الجدران
– أعطال تقنية في أنظمة تكييف الهواء والتدفئة
– تأثيرات المناخ الخارجي
– أعطال التيار الكهربائي
يمكن للتدابير الوقائية أن تقلّل إلى حدٍّ كبير من احتمالات الحوادث والأعطال، وتخفف بالتالي من الأضرار المحتملة.
1- الأضرار الميكانيكية
يمكن أن يتسبّب السقوط على الأرض والصدمات بإلحاق أضرار بالغة بالمعروضات، تؤثر بالمقام الأول على المقتنيات والتحف الحساسة مثل اللوحات والرسومات والقطع الخزفية والأعمال الفنية الصغيرة الحجم والمنحوتات الرمزية (الطواطم) والكتب القديمة ومواد الأرشيف. يحدث الضرر عادةً بسبب الأخطاء أثناء الإستخدام، أوالشحن، أوالتعليق، أوالسلوك غير المسؤول من قبل الزوّار. لذلك يجب أن يتم تغليفها ونقلها وشحنها فقط من قبل الموظفين ذوي الخبرة والمعرفة التخصصّية الكافية. لابدّ من الانتباه وتجنب العثرات والمطبات في الممرات الداخلية للمتحف، مع الحرص على إبقاء الأبواب ذاتية الإغلاق مفتوحة أو الاستعانة بموظفين لإبقائها مفتوحة. يجب استخدام القفازات ذات السطح الخشن منعاً لانزلاق المواد المنقولة (ذات السطوح الملساء، أو بسبب تعرّق اليدين).
ينبغي تغليف الممتلكات الثقافية بمواد عازلة مع الحرص على نقل الأعمال الفنية الحساسة باستخدام صناديق أوعبوات خاصة. من الضروري مراعاة عدم إهتزاز الصناديق أثناء النقل، والسيرعلى طرق مستوية ذات حالة فنية جيدة. يختصر التنسيق المسبق مع سلطات الجمارك والمطارات وقت الترانزيت (العبور) والاحتجاز في المطارات، كما يختصر وقت الإجراءات الجمركية، ويرفع درجة المراعاة لخصوصية وحساسية هذه الممتلكات الثقافية.
عند تعليق بعض المعروضات على الجدران (مثل اللوحات أو الرسومات أو أرفف الخزفيات والقطع الفنية الصغيرة)، لابدّ من الاستعانة بتقنيات مناسبة والإهتمام بالقاعدة أوالركيزة. يتم التدعيم بمواد لاصقة إضافية لضمان ثبات الركائز، ويمكن اختبار مدى الثبات باستخدام جهاز خاص. يمكن استخدام الخطاطيف الداعمة لتثبيت الأجزاء السفلية من القطع الفنية المعروضة لضمان مزيد من الأمان والثبات.
يتم تكليف متخصصين بتصميم وصنع واجهات أو خزائن خاصة لعرض القطع الفنية، كما يمكن أن يقوم بالتصميم أحد المهندسين المعماريين من ذوي الخبرة في هذا المجال، كما يجب أن تتولى شركات متخصصة صناعة هذه الخزائن.
ينبغي التفكير مليّاً في الطريقة المثلى للوصول إلى القطعة الفنية في واجهة العرض. يُشترط أن تظل الأبواب مفتوحة بدون أي مساند في خزانة العرض ، وألاّ تسبب وزن الباب المفتوح في انزياح أوانقلاب الخزانة عن موضعها. لابدّ من تجنب إزاحة أو رفع الغطاء عن الواجهة الزجاجية باستعمال أكواب رفع (شافطة)، لأن الأكواب قد تتعطل فجأة ويسقط الغطاء الزجاجي على المحتويات الثمينة فتتضرّر أوتتهشّم. من الضروري تعزيز حواف واجهات العرض باستخدام مواد لاصقة مناسبة لطبيعة المادة و الحمولة الساكنة. يجب وضع أي معدّات تقنية (مثل معدّات التكييف والإضاءة والأمان) في رفوف منفصلة عن محتويات واجهات العرض.
الصورتان 1 و 2: واجهات عرض المقتنيات في متحف Grünes Gewölbe بمدينة درسدن الألمانية تم تجهيز واجهات وخزائن العرض في متحف Grünes Gewölbe بمدينة درسدن بنظامين للتكييف: النشط والسلبي. يبقى نظام التكييف منفصلاً في الرف السفلي لخزانة العرض، بحيث يتمكن عمال الخدمة والفنيون الذين يقومون بأعمال الصيانة بالعمل دون المساس بالمعروضات. تكون هياكل الأبواب والتجهيزات غيرمرئية تقريباً وذات جودة عالية. يجب أن يتم تخطيط وصنع الرفوف ومرافق التخزين والإطارات والرفوف المنزلقة من قبل متخصصّين بهذا المجال يتمتعون بالخبرة اللازمة. |
لابدّ من إجراء عمليات تفتيش دورية ومنتظمة على قاعات العرض والمرافق التي تضم الممتلكات الثقافية من قبل ممثلي إدارة المبنى، أوالمهندسين المعماريين، أوالمهندسين المدنيين، أوخدمات الإطفاء، أوشركات التأمين. يجب صيانة المبنى وفقاً لمعايير جودة عالية (خاصة فيما يتعلق بالنوافذ والأبواب والأسقف). بالإضافة إلى ماسبق، لابدّ من مراعاة أي تغييرات طارئة في البيئة المحيطة بالمنشأة الثقافية (مثل الإنهيارات الأرضية ومشاريع البناء الكبرى والزلازل والفيضانات). لا يمكن استبعاد أن تتضرر الممتلكات الثقافية خلال إقامة المعارض الفنية من قبل الزوّارعن قصدٍ أوغير قصد. لعلّ أكثر الأمثلة شيوعاً: الهجمات بالسكاكين أو رش الأحماض المخرشة على اللوحات (راجع فصل الأعمال التخريبية). كما علينا ألاننسى أن تعثّر أو سقوط الزائرين في أماكن العرض يمكن أن يؤدي إلى أضرارٍ أيضاً. للوقاية من ذلك لابدّ من الالتزام بعرض المقتنيات ضمن خزائن أو واجهات العرض الزجاجية أوخلف الحواجز، وتزويدها بنظام الإنذار المبكر الإلكتروني تحت إشراف فريق عمل مختصّ.
2- تسرّب المياه
تتسبّب أعطال شبكات المياه بأضرار كبيرة للممتلكات الثقافية، لاسيّما تسرب المياه من الطوابق العليا. لايمكن تجنّب استخدام الأسقف التي تعلو صالات العرض لتمرير التمديدات الناقلة للمياه (مثل أنظمة التكييف)، والتي تمر عبرها أنابيب مياه التدفئة والتبريد، وكذلك مياه الشرب. إن لم يكن بالإمكان تغيير التمديدات لأسباب تقنية، فبالإمكان التخفيف من خطر تسرّب المياه إلى الطوابق السفلية من خلال التدابير التالية:
· تركيب مواد عازلة مانعة لتسرّب المياه (ورق ألمنيوم أو طلاء خاص)
· تركيب مصارف
· تركيب أجهزة الكشف عن التسرب والإتصال بنظام إدارة المباني أو نظام الإنذار من المخاطر
· تركيب أنظمة الأنابيب المتداخلة (للحماية من التسرب) ومراقبة التسرب
· مراقبة الضغط في أنابيب شبكة المياه والتنبيه إلى أي انخفاض في الضغط على الفور
· عزل الأرضيات بمواد مانعة لتسرّب المياه (ورق ألمنيوم أو طلاء خاص)
· تقليل طول الأنابيب الفاصل بين الصمامات وذلك لتقليل كمية المياه التي قد تتسرب
· المراقبة اليومية الوقائية لتمديدات المياه لكشف أي تسرب حاصل
كما يمكن أن يحدث تسرّب المياه أيضاً بسبب تركيب شبكات المياه (التدفئة ومياه الشرب) في قاعات عرض الممتلكات الثقافية نفسها. يمكن للماء مثلاً أن يتدفّق بشكل مفاجئ وبضغطٍ عالٍ من الأنابيب. ثمّة تدابير للحدّ من تأثيرخطر التسرّب وهي:
· تفادي وجود نقاط تقاطع مواسير شبكات المياه ضمن قاعات العرض
· يجب ألا تكون المعروضات الثقافية على تماسّ ٍ مباشر مع الأرض، ولابدّ من رفعها على المنصات أوالركائز أو الرفوف
· تركيب أجهزة الكشف عن التسرب ووصلها بنظام إدارة المباني أو نظام الإنذار من المخاطر (لابدّ من الانتباه جيداً وعدم المساس بهذه الأجهزة أثناء تنظيف قاعات المبنى).
· تفادي وصول رذاذ المياه إلى القطع الأثرية والمقتنيات مباشرةً، وحمايتها باستخدام ألواح مخصصة لصدّ المياه.
· المراقبة اليومية الوقائية لتمديدات المياه لكشف أي تسرب حاصل
ينبغي تحضير خطط الطوارئ وتوفير مواد وعدة “المعالجة الأولية” (عدّة الطوارئ) لتكون جاهزة للإستخدام فور حدوث أي تسريب بالمياه. توضّح خطط الطوارئ تعليمات عن الإجراءات التي يجب اتخاذها لإنقاذ القطع الأثرية والمقتنيات في المنشأة، وكذلك كيفية تعبئتها في صناديق النقل، إلى جانب توفير كافة أرقام هواتف المؤسسات الشريكة ذات الصلة، مثل مخازن التبريد وشركات النقل والوكالة الفيدرالية للإغاثة وكذلك الخبراء وشبكات الطوارئ. لابدّ من خطة الإخلاء لتفريغ المبنى من محتوياته أصولاً، سواءً كان ذلك بالإستعانة بطاقم الموظفين من داخل المنشأة أومن الجهات الخارجية الداعمة. يجب أن تحتوي عدّة الطوارئ الخاصة بتسريب المياه على رولات التغليف، القفازات، المناشف، مواد للكتابة، أحذية الأمان، ملابس العمل الواقية، علب توزيع الطاقة الكهربائية، الكشافات، وحصائر امتصاص الماء.
3-الأضرار الناجمة عن التغيرات في المناخ داخل المنشأة
يمكن أن يشكّل العطل الكامل أو الجزئي لبعض مكونات أنظمة التكييف خطورةً على الممتلكات الثقافية. لابدّ من الحرص على تفادي تعرّض الممتلكات الثقافية للتقلّبات السريعة في ظروف المناخ، أوللقيم المتطرّفة من درجات الحرارة والرطوبة النسبية. يمكنكم مراجعة فصل المناخ لمزيد ٍمن المعلومات التفصيلية. يمكن زيادة درجة أمان عمل أنظمة التحكم بالمناخ (مثل نظام التكييف) عن طريق التدابير الوقائية التالية:
· صيانة جيدة للأجهزة
· المراقبة اليوميّة
· توفير أجهزة تكييف متنقلة تحسباً للطوارئ
· الرصد المستمر للأجهزة والمعدّات عن طريق أنظمة التحكم في المباني أو أنظمة الإنذار من المخاطر
ينبغي أيضاً إعداد خطط الطوارئ ومواد الطوارئ لتكون متاحة للاستخدام في حال وقوع أي عطل في نظام التكييف (عدّة الطوارئ – كما هومتّبع في حالة حدوث تسرب للمياه). يجب أن تراعي عمليات الصيانة والمراقبة المستمرة للمباني منع حدوث أي تسرّبٍ لعوامل المناخ الخارجية من خلال النوافذ والأبواب والأسقف (يمكنكم مراجعة فقرة الأضرار الميكانيكية في مقدمة هذا الفصل، وكذلك مقدمة فصل المناخ).
4- أعطال شبكة الإمداد بالطاقة
يؤدي انقطاع التيار الكهربائي إلى أعطالٍ وقصور في مجمل الأنظمة التقنية مثل:
· أنظمة التدفئة والتكييف
· نظام الإنذار (يتأخرعادةً بسبب الفاصل الزمني تحضيراً لإقلاع البطارية الاحتياطية)
· أنظمة الإتصالات
· الإضاءة
لقد سبق وذكرنا آثار أعطال شبكة الطاقة الكهربائية على أنظمة التدفئة والتكييف. من الجدير ذكره أن الأعطال في نظامي الإنذار والإتصالات تؤدي بالضرورة إلى مشكلة أمنية كبيرة، نظراً لإخفاق وصول الرسائل التحذيرية في الوقت المناسب والتسبب بخللٍ في نظام الإنذار و/أو نظام التحكم في المبنى. تُضرّ أعطال الإضاءة حتماً بظروف العمل. لابدّ من الإحتياطات التالية لتجنب قصور النظام الكهربائي:
· فحص الأنظمة وصيانتها بانتظام
· فحص المعدّات الثابتة كل أربعة أعوام
· فحص المعدّات المتحركة كلّ عامين (على النحو الموصى به في قوانين نقابات حماية العاملين الألمانية)
التدابير المتّبعة في حالات الطوارئ:
· توفير نظام طاقة احتياطي متنقل (مولد ديزل)
· توفير عددٍ كاف ٍ من المصابيح اليدوية
· في حالة المنشآت المعرّضة للخطر بشكل خاص، لابدّ من توفير وسائل اتصال بديلة مع الجهات الداعمة مثل أجهزة اللاسلكي المتنقلة
· اختبار منتظم للبطاريات في أنظمة الكشف عن المخاطر
· خطة الطوارئ في حالة حدوث قصور في إمدادات الطاقة
5- الحوادث التي تنطوي على الأضرار الشخصية
تعتبر الحوادث التي تنطوي على إصابة شخصية من أسوأ السيناريوهات التي ترافق حدوث الحوادث الطارئة في المتاحف ودور المحفوظات والمكتبات. ومع ذلك، تركز إرشادات دليل SiLK بشكل أساسي على تحليل وتقييم المخاطر على الممتلكات الثقافية المادية. يتم تنظيم مسائل السلامة الشخصية في ألمانيا إلى حدٍّ كبير استناداً إلى التشريعات. من المهم اتباع القواعد القانونية التالية عند إنشاء وتشغيل المنشآت العامة (مثل المنشآت الثقافية):
· قوانين البناء حسب اللوائح المعمول بها في كل ولاية فيدرالية ألمانية (Landesbauordnung)
· نموذج مرسوم القفل الكهربائي لأبواب مخارج النجاة في ألمانيا (Musterverordnung zur elektrischen Verriegelung von Türen in Rettungswegen)
· معايير DIN و VDE الناظمة لإنشاء وتفعيل الأنظمة التقنية
· تصاريح البناء الصادرة من المرجعيات ذات الصلة
· قواعد السلامة من الحرائق، وخطط فرق الإطفاء، وخطط مخارج النجاة والإنقاذ طبقًا لما ورد في DIN 14095.