يجب أن تضع خطة الطوارئ في الإعتبار جميع المخاطر المحتملة ما أمكن. يجب أن تتضمن كلاًّ من الإجراءات العامة التي تنطبق على كافة المخاطر على حدّ سواء، وكذلك الإجراءات المتعلقة بمخاطر محددة بعينها. حصرت بعض المؤسسات تحليل المخاطر الخاصة بها في الكوارث الطبيعية والحوادث، لأنها مرجحة الحدوث وبشكل متكرر. ومع ذلك ، ينبغي النظر في المخاطر الأخرى المحتملة.

قد يشكّل الموقع المكشوف خطراً على المنشأة، إذ يزيد احتمال التعرض للهجمات المسلحة أثناء النزاعات. من المعروف أن الممتلكات الثقافية تُستَهدف بشكل خاص في الحروب الأهلية نظراً لدلالتها الرمزية والثقافية العالية، فهي تتعرض للهجوم عن قصد بغرض تدمير الهوية الثقافية، وينطبق هذا أيضاً على العمليات الإرهابية التي تستهدف المنشآت الثقافية. يجب أن يشمل تحليل المخاطر أيضاً البيئة المحيطة، خاصة إذا كانت المنشأة أو مايحيطها (مثل الثكنات أو المستودعات العسكرية) هدفاً محتملاً للغارات الجوية أو الهجمات الإرهابية. تشكل الإهتزازات الضخمة والحرائق تهديدات خطيرة على المنشأة. ينبغي أيضاً عند إجراء تحليل للمخاطر أخذ الحوادث الكبرى الممكنة في المنطقة المجاورة للمنشأة في عين الإعتبار، حيث إن انفجاراً في محطة وقود قريبة أو مصنع مجاور يمكن أن يسبب أضراراً جسيمة.

تُعدّ "اتفاقية حماية الملكية الثقافية في النزاعات المسلحة" (اتفاقية لاهاي) التي تم التوقيع عليها بتاريخ 14 أيار 1954 بمثابة اتفاق بين الأطراف المتعاقدة لحماية الممتلكات الثقافية بشكل أكثر فاعلية في النزاعات المستقبلية. تضع الأطراف المتعاقدة نصب أعينها أنه لايمكن تحقيق الحماية المطلوبة للتراث إلا إذا كانت التدابير المطلوبة منظمة بالفعل في أوقات السلم. انضمت جمهورية ألمانيا الإتحادية إلى هذه الإتفاقية بموجب التشريع الصادر بتاريخ 11 نيسان 1967. تُلزم المادة 25 من الاتفاقية الأطراف المتعاقدة بأن تجعل مبادئها "معروفة لجميع السكان، لا سيّما القوات المسلحة والأفراد المشاركين في حماية الممتلكات الثقافية".

إتفاقية لاهاي، لجنة اليونسكو الألمانية (متوفر باللغة الألمانية)

حماية الممتلكات الثقافية في النزاعات المسلحة، نشرة (متوفر باللغة الألمانية)

حماية الممتلكات الثقافية في النزاعات المسلحة، كتيب (متوفر باللغة الألمانية)

نظراً لانخفاض خطر الغارات الجوية القتالية نسبياً في ألمانيا، فغالباً لايتوفر لدى المؤسسات أي خطة للحماية من الغارات الجوية، وإن توفرت أية خطة فهي في الغالب أصبحت قديمة. لاضير من الإستعانة ببعض عناصر الخطة السابقة (مثل الملاجئ) عند صياغة أو تحديث هذه الخطة. يجب أن تكون الحماية من الغارات الجوية جزءاً من خطة شاملة تغطي كافة التهديدات العسكرية.

يعدّ تحديد العناصر الثمينة غير القابلة للتحريك والنقل أحد القرارات الأولى التي يجب إتخاذها عند إعداد خطة الإخلاء. يتبعها النظر إذا ماكنت حمايتهم في الموقع أمراً ممكناً، وكيفية تنفيذ ذلك على أفضل وجه (مع إعطاء إنذار مسبق بمعطيات واقعية).

لعلّ التدابير الوقائية مهمة بشكل أساسي في المناطق المعرضة لمخاطر حدوث الزلازل، إذ يمكن تقليل الضرر الناجم عن سقوط الأشياء والكتب بالإستعانة ببعض المعدات المثبتة بشكل دائم (مثل دعامات الرفوف اللينة، وفواصل الرفوف، والتغليف بإحكام). في المناطق المعرضة للزلازل، تعتبر حماية المعروضات والكتب من السقوط أكثر أهمية، لأن السقوط قد يتسبب بأضرار جسيمة. تعتمد طبيعة المعدات والآليات للحماية من السقوط على نوع العناصر اللازم حمايتها وحجمها. اطلب مشورة خبراء الترميم بهذا الخصوص.

ينبغي أن يتم مراعاة الجوانب الأمنية للمنشأة عند تركيب فتحات التهوية، لمنع وصول أي متسللين إلى داخل المنشأة، أو على الأقل جعل وصولهم إلى الداخل صعباً (وذلك بتثبيت الفتحات على ارتفاع كافٍ أو في مكان يتعذر الوصول إليه). بالإضافة إلى ذلك، يجب حماية الفتحات سالكة دون عوائق ومنع رمي الأشياء فيها، وذلك عن طريق تعزيزها بشبكة واقية عند مداخل التهوية على سبيل المثال. تساهم هذه الإجراءات - علاوةً على ماسبق ذكره - في منع تسرب الغازات المهيجة (مثل الغاز المسيل للدموع) والعوامل الضارة والمواد الخطرة.

ينبغي دائماً أخذ التهديد بوجود قنبلة على محمل الجدّ، إذ أنها مسألة تنطوي على خطورة بالغة. من الضروري وضع خطة تتضمن التدابير الأولى الواجب اتخاذها بعد تلقي التهديد، والاستعداد للتعامل مع وجود القنبلة في أي مكان. في حالة وصول التهديدات بوجود القنابل هاتفياً، لابدّ من توفير جهاز تسجيل صوتي لتمكين الشرطة من تحليل المكالمة بعد ذلك. من الضروري توثيق التفاصيل الدقيقة للمكالمة في حال عدم توفر جهاز تسجيل. تتبع هذه التدابير الأولية تدابير أخرى تشمل إغلاق / تأمين المنطقة، وإخلاء جزء أو كل المبنى وإخطار الشرطة.

إجراءات التعامل مع تهديدات القنابل، المكتب الرسمي للتحقيق الجنائي في ولاية ساكسونيا - أنهالت الألمانية. (متوفر باللغة الألمانية)

يُعدّ التهديد بوجود قنبلة موقفاً ذا أبعاد وعواقب بعيدة المدى، لذلك يجب تدريب الموظفين على اتخاذ الإجراءات اللازمة. يجب أن يتم هذا التدريب في أسرع وقت ممكن للأعضاء الجدد من الموظفين (بالتعليم الذاتي أيضاً). ينبغي أن يكون التدريب متاحاً لجميع الموظفين بانتظام (مرة واحدة أو مرتين في السنة) لضمان حسن تطبيقهم للإجراءات اللازم اتخاذها في حالات الطوارئ. يجب تخصيص جزء من التدريب للتمرين العملي، ويفضل أن يكون ذلك في الأوقات التي تكون المنشأة خالية، أو فيها عدد قليل من الزوار.

يسعى محتجزو الرهائن أو الخاطفون إلى حجز حرية أشخاص آخرين وفرض سلطتهم عليهم من أجل تحقيق أهدافهم الخاصة. إذا كان موقع وجود الضحايا معروفاً، يُشار إلى العملية باسم احتجاز الرهائن، بينما يُطلق عليها عملية إختطاف عندما يكون موقع وجود الضحايا غير معروف. الرهائن عادةً هم الضحايا الذين تم احتجازهم بالصدفة وبشكل عشوائي (في التوقيت الخاطئ و في المكان الخطأ ). غالباً ما تكون عمليات الإختطاف ذات أهداف. غالباً ما يتم أخذ الرهائن / الإختطاف لإجباركم على القيام / عدم القيام بشيء ما، أو لتوعية الناس بمشكلة قد تكون أو لا تكون مرتبطة بمنشأتك.

مركز معلومات الصدمات النفسية (التراوما): الاختطاف / احتجاز الرهائن (متوفر باللغة الألمانية)

تعتبر الحوادث المتعلقة باستعمال المواد الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية تحديّاً كبيراً لكافّة الهيئات والمنشآت. يتطلب تحديد مستوى التهديد واتخاذ التدابير الوقائية المناسبة معرفةً واسعةً لايمكن الحصول عليها إلا من خلال التدريب التخصصي. تحتفظ جمهورية ألمانيا الاتحادية - بالإضافة إلى قوات الدفاع الألمانية التابعة للقوات المسلحة الألمانية - بقوات حماية مدنية إضافية متخصصة في "حالات الخطر الخاصة" للحوادث المتعلقة بالمخاطر الكيمائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية. تقوم هذه القوات الخاصة بتغطية كافّة الولايات الفيدرالية بقوات استطلاع المخاطر الكيمائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية، مع تركيز إضافي على المناطق المهددة بهذه المخاطر بشكل أكبر. يرجى مراجعة المكتب الفيدرالي للحماية المدنية والمساعدة في حالات الكوارث، المنشور الخاص بموضوع "العناصر الأساسية لحالات الخطر الخاصة - المعدات التكميلية الموحدة لحالات الخطر الخاصة (المخاطر الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية)" ، انظر الرابط.

المكتب الفيدرالي للحماية المدنية والمساعدة في حالات الكوارث (BBK): الحماية من المخاطر الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية (متوفر باللغة الألمانية)

تعتبر الحوادث المتعلقة بالمواد الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية تحدياً كبيراً لكافة الهيئات والمنشأت. يمكن أن يحدث ذلك عن طريق هجوم إرهابي مسلح، أو انفجار في منشأة صناعية، كما لا يمكن استبعاد حدوث أي منها عمداً. فضلاً عن ذلك، يشكل نقل البضائع الخطرة مصدراً إضافياً للمخاطر.

يشير التلوث هنا إلى التلوث بالمواد البيولوجية أو الكيميائية أو الإشعاعية. عادة ما يكون من الصعب جداً إزالة هذه الملوثات من الأجسام، لذلك من المهم الحدّ من انتشار التلوث. يقلّل الحجر الصحي من انتقال الملوثات إلى العاملين والمواد التي لم تتأثر بعد أو الملوثة بدرجة خفيفة. يجب تخصيص غرف منفصلة للأجسام الملوثة بشدة، وأخرى لتلك التي لم تتأثر بالتلوث بعد بشكل كبير. لا ينبغي أن تكون مناطق الحجر الصحي مستخدمة للعمليات الخدمية العادية، ويجب أن تكون موجودة في مكان يسمح بسهولة إزالة الأجسام الملوثة، ثم إزالة التلوث. لا يجوز التعامل مع المواد الملوثة إلا تحت إشراف الخبراء الأخصائيين. اطلب مشورة المتخصصين بهذه المواد حول أنسب تدابير السلامة، إذا لم تقم بإعداد التدابير الوقائية بعد في منشأتك.

المكتب الفيدرالي للحماية المدنية والمساعدة في حالات الكوارث (BBK): الحماية من المخاطر الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية (متوفر باللغة الألمانية)

تُعدّ التعزيزات الميكانيكية في هيكل المبنى مهمة جداً في حالة وجود تهديدات الحرب أو الإرهاب أو الاضطرابات المدنية. تعتبر قوة الدفاعات الخارجية للمبنى - وبالتالي مستوى الحماية التي توفرها ضد الهجمات من الخارج - أمراً لابدّ من مراعاته ولايقل أهمية عن استقرار الأسس والجدران الحاملة. لا يتعلق الأمر فقط بمنع أي هجوم عسكري، بل حماية المبنى من هجمات الجنود أو الإرهابيين أو العصابات المسلحة أو مثيري الشغب قبل أي شيء. لا يمكن تنفيذ هذه التدابير إلا كجزء من مشروع ترميم واسع النطاق، وذلك نظراً لأن التعزيزات الميكانيكية في هيكل المبنى الدائمة ستكون مكلفة للغاية. لذلك نوصي بتركيز العمل بشكل أساسي على التعزيزات الميكانيكية المؤقتة للنقاط الضعيفة في المبنى من الخارج، والتي تعني عملياً: الأبواب والنوافذ.

تشمل كل خطة أمنية التدابير الإلكترونية والميكانيكية و التنظيمية لشؤون العاملين. قد يتوقف نظام الإنذار عن العمل في مرحلة ما في المنشأة أثناء نشوب الحرب أو شن الهجمات الإرهابية أو حدوث الإضطرابات المدنية، نظراً لتعطّل وحدة الإمداد بالطاقة لفترات طويلة. يجب تعويض هذا القصور في نظام الإنذار قبل كل شيء بزيادة عدد الأفراد العاملين لضمان أمن المنشأة. ينطوي هذا الأمر على مخاطر شخصية تمسّ العاملين في حالات الطوارئ، ولا ترغب المنشأة الثقافية أو شركات التأمين التابعة لها بتحمّل المسؤولية عنها.