يشيرالخطر الزلزالي إلى احتمال تكرار حدوث زلزال في المنطقة. يعتمد ذلك على الموقع الجغرافي للمنشأة المعنية، وهو عامل مهم لتقدير مدى خطورة منطقة المنشأة. تقسم المراجع والدراسات ألمانيا إلى أربع مناطق زلزالية: تبدأ بالمنطقة Z 0 ، وفيها أقل مستوى لخطر حدوث الزلازل، وحتى المنطقة Z 3، والتي يكون فيها أعلى مستوىً للمخاطر. يمكنك الاطلاع على الرابط أدناه للتحقق من المنطقة التي توجد بها منشأتك.

مناطق الزلازل الألمانية وفئات التربة التحتية (متوفر باللغة الألمانية)

يعتمد تسارع القذف الأرضي بشكل كبير على فئة التربة التحتية (في باطن الأرض). يمكن اعتبار الحجارة أو الصخور الصلبة أساساً جيداً لارتكاز المبنى، في حين أن الأحواض الرسوبية الضحلة والمناطق الإنتقالية غير ملائمة لإشادة المباني، ونخصّ بالذكرالأحواض الرسوبية العميقة والتي تعدّ الخيار الأسوأ. لذلك فإن معرفة خصائص التربة التحتية مهمة لتقييم المخاطر وتحديد التدابير الوقائية اللازمة. وفقًا لمعايير الجودة الواردة في DIN 4149، يتم تصنيف التربة التحتية جيولوجياً في ثلاث فئات، وهي: R - المناطق ذات التربة التحتية الأساسية الشبيهة بالصخور. S - المناطق ذات التربة السطحية الناعمة و الأحواض الرسوبية العميقة المملوءة بالحشو الرسوبي السميك. T- المناطق الإنتقالية بين مناطق الطبقات الباطنية R و S والمناطق ذات الأحواض الرسوبية الضحلة نسبياً.

مناطق الزلازل الألمانية وفئات التربة التحتية (متوفر باللغة الألمانية)

يمكن أن تؤدي الزلزال إلى هبوط في تربة مناطق التعدين، ويستمر هذا التهديد قائماً حتى بعد سنوات عديدة من توقف عمليات التعدين في مناطق التعدين السابقة، مع ملاحظة أن فئة التربة التحتية (نوع الركيزة) تلعب بدورها دوراً مهماً في الاستجابة للزلازل. يمكن لبعض أنواع الصخور أن تمتص الضغوط بشكل أفضل من غيرها، وبناءً عليه فإن ولاية سارلاند الألمانية (على سبيل المثال) هي الأكثر عرضةً لمثل هذه الأحداث من منطقة الرور الألمانية.

تعتبر نقاط التقاء الأسقف المقبية مع الجدران الاستنادية نقاطاً حسّاسة لهزّات الزلازل. إن التّدعيم بأربطة (دعامات رابطة) بين نقاط الالتقاء بين الأسقف والجدران الاستنادية يزيد من ثبات المبنى ومقاومة الزلازل.

الصورة: دعامات الأسقف المقبية

تزيد الأسقف الخشبية من حساسية المبنى لاهتزازات الزلازل، خاصّةً فيما يتعلق بميل الجدران، إذ لا يمكن إسناد الجدران إلى العوارض الخشبية وتثبيتها. لمنع سقوط الجدران، ينبغي تعزيز الأسقف ذات العوارض الخشبية بأربطة، أو بطبقة رقيقة من الخرسانة المسلحة، أو الربط بين الأسقف والجدران بوصلات فولاذية.

يعتبر وجود تصميم مسقط الأرضية مدمج (بسيط جيوميترياً مثل شكل المستطيل) مفيداً في حالة حدوث زلزال، في حين أن تصميم مسقط الأرضية المعقد (على شكل حرف L مثلاً) غير مرغوب به، إذ أن الأخير غير مناسب لمقاومة الخطر الزلزالي، ويعتبر مشكلة بشكل خاص إذا كانت الأسقف مصنوعة من الخرسانة المسلحة. يمكن تثبيت فواصل التمدد، مما يفسح مجالاً لحركة الأجزاء الهيكلية باتجاه بعضها دون إحداث أضرار جسيمة في الهيكل.

تصاميم مسقط الأرضية البسيطة والمعقدة

يمكن للتوزيع المتناظر (السيمتري) للجدران أن يمتص القوى الناتجة عن الزلزال بشكل أفضل (لا وجود لعزم الالتواء للعنصر الإنشائي). يجب أن يكون للجدار الداعم سماكة معينة من أجل امتصاص القوى (العمودية والأفقية).

نماذج توزيع الجدران المتوازن وغير المتوازن

سقوط جزء من الجدار

إن المباني التي تحتوي على عدد كبير من الطوابق تكون عموماً أكثر عرضة لأضرار الزلازل من المباني المنخفضة.

المقطع العرضي هو التمثيل الرأسي أو العمودي للمبنى. يمكن رؤية البنية المقطعية لهيكل المبنى. يعتبر المبنى متوازناً إذا كانت الهياكل الداعمة (الجدران هي الأكثر أهمية بسبب دورها في مقاومة الزلازل) متموضعة فوق بعضها البعض مباشرة، وتكون الطوابق متساوية الإرتفاع والأرضيات على نفس المستوى. يترتب على مخالفة هذه الشروط نتائج كارثية في حال حدوث زلزال.

تصميم المقطع العرضي المتوازن وغير المتوازن

تتعرض المباني الدينية - مثل الكنائس والكاتدرائيات والقاعات الموجودة عادة في المتاحف - للخطر بشكل خاص أثناء حدوث زلزال بسبب وجود حمل ووزن كبير على المبنى (الأسقف المقبية على سبيل المثال). إن هذه الخصائص وغيرها (مثل الجدران القليلة و العالية و تصميم القطاع الرأسي غير المتوازن) تجعل المبنى محدود المقاومة لاهتزازات الزلازل.

تكون الأبراج - على سبيل المثال أبراج الكنائس - حساسة بشكل خاص للزلازل نظراً لطولها وضيقها. في مناطق الخطر الزلزالي المعتدل، يكون الجزء العلوي من البرج معرضاً للخطر بشكل خاص لأنه يخضع لقوى الزلزال الأفقي. من النادر أن تتضرر بقية أجزاء البرج بشدة.

يتكون الإطار الداعم للمبنى نصف خشبي بشكل عام من الخشب، والذي تمتلئ مساحاته الداخلية بالقش أو الطين. تعتبر هذه الطريقة في البناء مفيدة في حالة حدوث زلزال.

تشترك المباني المتراصة جنباً إلى جنب في كثير من الأحيان بالجدران الرئيسية الداعمة، والتي يمكن أن يكون لها تأثير إيجابي على مقاومة الزلازل. ومع ذلك، يجب أن يؤخذ موقع المبنى الفردي ضمن تجمع الأبنية في الاعتبار أثناء عملية تقييم مقاومة المبنى للزلازل. بالنسبة لمبنى فردي ضمن تجمع الأبنية، لابدّ من فحص الإتصال بين الجدران والأسقف، لأن الجدران غير المتصلة يمكن أن تنهار ببساطة.

رسم توضيحي: صف من المباني المتجاورة

تكون العناصر الداعمة الفولاذية مقاومة للزلازل لأنها عادة ما تكون مرنة (قابلة لإعادة التشكيل بنسبة تصل إلى 25%). يجب التحقق من ليونة المفاصل بالإستعانة بمهندس الزلازل. لابدّ من فحص الهيكل بشكل دوري بناءً على نوع الهيكل وحالته.

غالبًا ما تسقط الأسقف المعلقة والإضاءة أثناء الزلازل. من أجل حماية الممتلكات الثقافية، يجب تثبيتها بشكل جيد في السقف.

تتعرض العناصر والقطع الفنية القائمة بذاتها لمخاطر الزلازل، خاصةً إذا لم تكن مثبتة جيداً على قاعدة / أرضية و / أو إذا لم تكن قاعدة التمثال مثبتة على الأرض. يعدّ خطر السقوط وارداً جداً.

يمكن أن تسقط الرفوف ومحتوياتها خلال حدوث الزلازل. ينبغي تثبيت القطع الفنية على الرفوف بشرائط، أوبتركيب نوافذ زجاجية لحمايتها من السقوط. تفادياً لسقوط الرفوف، لابدّ من تثبيتها بشكل جيد على الجدران الحاملة.

يمكن للجدران غير الحاملة أن تنقلب بسهولة بسبب الإهتزازات أثناء حدوث الزلازل مسببة تلف الممتلكات الثقافية.

إذا تعرضت معظم مرافق المنشأة للضرر نتيجة الزلزال، وكانت الجدران متشققة، وانتشر الحطام والشظايا في القاعات، وتحطمت النوافذ، وتعطلت أنظمة الإنذار، فلابدّ في هذه الحالة من الإستعانة بهيئات وجهات خارجية لإخلاء الممتلكات الثقافية المنقولة وحمايتها.

نظراً لأن الجداريات المزخرفة هي جزء من سطح الجدار، فقد تتعرض للضرر جراء تصدعات الجدران الحجرية. تعدّ التشققات في الجدران الحجرية أول الأضرار الناتجة عن الزلزال. لا تتوفر طرق كافية لحماية الجداريات. في بعض الحالات، قد يكون من المفيد فصل الجداريات عن الحائط. من الممكن أيضًا تعزيز الجداريات (عن طريق تطبيق قوة الشدّ على سبيل المثال). قد يكون من الممكن أيضًا فصل الجداريات عن الهيكل الداعم لتجنب حدوث التلف أو التشققات.

لا يوجد وقت للفرار من المبنى خلال الزلزال، لذلك نوصى بالبحث عن ملجأ تحت الطاولة أو في فتحات الأبواب. من ناحية أخرى، من المهم للغاية بعد الزلزال أن يتمكن الناس من مغادرة المبنى المتضرر بسرعة.

كثير من الناس لا يعرفون كيفية التصرف أثناء الزلزال. يوصى بإبلاغ الموظفين بما يجب القيام به في حالة حدوث زلزال لمساعدة الزوار.

سلامة الزوار والموظفين في حالة حدوث زلزال