تعدّ المصابيح المتوهجة ومصابيح الفلورسنت هي أكثر أنواع مصابيح الإضاءة الإصطناعية شيوعاً في المتاحف والمعارض. تتوفر المصابيح بأنواع و إصدارات متعددة. يمكن أن يكون المصباح المتوهج ذي الشكل الكمثرى المألوف شفافاً، مع أو بدون طلاء عاكس. تعد مصابيح الهالوجين نوعاً من أنواع المصابيح المتوهجة، كما يمكن وصفها بشكل أكثر دقة بأنها مشعات حرارية. وغالباً ما تستخدم مصابيح الفلورسنت (الشائع الإشارة إليها باسم أضواء النيون) للإضاءة العامة وإضاءة الأسطح في مكان العرض. تعتبر كلًّ من مصابيح الفلورسنت الأنبوبية ومصابيح الفلورسنت المدمجة (بما في ذلك المصابيح الموفرة للطاقة) الأفضل و الأقل ضرراً من غيرها. يُضافُ إلى هذين النوعين من مصابيح الإضاءة مجموعةٌ واسعة من مصابيح LED (أو مصابيح الصمام الثنائي الباعث للضوء) التي تم استخدامها مؤخراً في المتاحف، ولكنها لم تنتشر على نطاق كبير بعد. أما بالنسبة لمصابيح التفريغ عالية الضغط - والتي تشمل مصابيح الهاليد المعدني (الضوء الأبيض) ومصابيح بخار الصوديوم (الضوء الأصفر) - فهي تستخدم غالباً للإضاءة الخارجية، ولا تستخدم لأغراض الإضاءة داخل المتاحف إلا في حالات نادرة جداً. يعود ذلك إلى أنه لايمكن ضبط شدة إضاءة هذه المصابيح ولاتخفت بسهولة، فضلاً عن أنها تتطلّب فترة إحماء لتضيئ مجدّداً (حتى إن تم إطفاؤها للتوّ). يتم استخدام مصباح الهاليد المعدني في إضاءة واجهات العرض. تقدم الجمعية الألمانية المعنية (Fördergemeinschaft Gutes Licht) نظرة عامة وشمولية على المصابيح المذكورة في كتيّبها ذي الرقم 18. إلى جانب أنواع المصابيح المذكورة أعلاه، يتم استخدام مصابيح خاصة بالأجهزة التي تستخدم لتصوير ومسح ونسخ الصور والوثائق والصحف وما إلى ذلك. تحمل هذه المصابيح تدفقاً ضوئياً عالياً مرده الأشعة في منطقة الطيف الأزرق المرئي والحزمة القريبة من الأشعة فوق البنفسجية. لابدّ من الإنتباه إلى أن المعروضات أيضاً عرضة للتأثر بالإضاءة العالية أثناء عمليات المسح الضوئي والنسخ. لحسن الحظ أن جرعة الإضاءة الضارة في هذه الحالة محدودة ولا تكاد تذكر، نظراً لأن مدة التعرض تكون قصيرة للغاية (أقل من ثانية واحدة)، كما أن وتيرة التوثيق منخفضة (مرة واحدة في السنة على الأغلب). قد يكون التعرض لضوء التصوير الفوتوغرافي - مثلاً - أكثر ضرراً، إذا ماتعرضت المواد لمستويات إضاءة عالية لا يمكن التحكم بها (تتجاوز شدتها 1000 لوكس) وعلى فترات طويلة. وبهذا يمكن أن تتعرض الأعمال الفنية لمستويات عالية من الضرر في غضون ساعات قليلة تفوق الضرر الناتج عن الإضاءة العادية للمعارض على مدار شهر. لابدّ من الحرص عند اختبار مستويات الإضاءة على المواد الحساسة للضوء أثناء جلسات التصوير الفعلي لجميع أنواع التسجيلات التلفزيونية والأفلام (وليس خلال الفترات الفاصلة والإستراحات).
الكتيب 18 الصادر عن الجمعية الألمانية Fördergemeinschaft Gutes Licht: إضاءة جيدة للمتاحف والمعارض وصالات العرض (متوفر باللغة الألمانية).